كيف يجد النمل طريقه ؟
الكثيرمن الحشرات تقطع المسافة ذهابا و عودة بين أعشاشها و بين مصادر الغذاء عدة مراتولكن إذا تشابهت الطرق التي تسلكها الحشرات عادة فمن الممكن أن يختلط الامر عليها ولا تدري أيا من الطرق يجب عليها أن تسلك .
كل نوع من الحشرات لديه أسلوبهالخاص للتعامل مع هذه المشكلة. النحل مثلا يستخدم الشمس كبوصلة و. لكن النمل يستخدمالعلامات البصرية و تستدل على الطريق عن طريق بطونها ، الشئ الذي أوجدته دراسةحديثة.
فنمل الخشب قد درب نفسه على السير في خطوط مستقيمة بمحاذاة جدار أسودحتى يصل السكر عند الحافة الأخرى. و بهذه الصورة ييعلم النمل أن الجداريكون إلىيسارها في طريق الذهاب إلى السكر و يكمو إلى يمينها أثناء عودتها إلى. وأن المسافةبين العش و بين السكر هي 3 اقدام تقريبا.
بعد ذلك, تجلس النملات الاتي تدربنهلى الطريق في منتصف المسافة و يراقبن بقية النمل في أي إتجاه سيذهبن . بعض النمليكون قد تناول طعامه في هذه الأثناء بينما لايزاال البعض الآخر جائعا .
يتجهه الفريق الذي أنها طعامه قافلا باتجاه العش جاعلا الجدار إلى جانبهاالأيمن بينما يتجه الفريق الذي لما يتناول الطعام بعد متجها نحو مكان الطعام جاعلاالجدار إلى جانبه الأيسر.
وحتي عندما يتغير اتجاه الجدار السور ، فليس هناكمشكلة لدى النمل في أن يعرف أي إتجاه عليه أن يسير فيهعن طريق, و بتمثله لهذهلبوصلة لن تؤثرر الاتجاهات على قرارها.
و كشئ من التنويع في هذه التجربة،قام الباحثون بتغيير مكان النمل الذي تدرب على الطريق فوضعوه في طريق بين جدارينأسودين واحد عن اليمين وواحد عن الشمال, ولكن حتى في هذه الحال فقد مشى النمل الذيلم يتناول طعامه بعد بالقرب من الجدار الأيمن بينما مشى النمل الذي تناول طعامهبالقرب من الجدار. و تفاصيل هذه االتجربة في العدد الصادر بتاريخ 17/من نو فمبر منمجلة " أخبار الطبيعة" journal Nature ، حيث تلقي الضوء على السلوك الإجتماعي عندبعض الحشرات مثل النمل و النحل للتميز بين مجموعات من ذكريات معقدة.
"القدرةعلي تخزين الكثير من الذكريات ليست مفيدة بشكل كاف مالم يكن هناك ايضا آليات معينةلاستدعاء الذكريات المطلوبة بحسب ما قاله الدكتور هاريس ، الباحث في جامعة ساسكس فيبريطانيا والذي شارك في الدراسة.